عُدنا غرباء كما كُنا ؛
-
أتذكُر حينما كنا غرباءْ ؟
اراك بقربي وﻻ اشعرُ بوخزٍ داخل قلبي !
نبضاتي كما هي ، ﻻ تتسارع حينما تُلقي السلامْ علي .
ان اقتربت مني وقبلت وجنتي احتراماً او لان عاداتُنا قالت كذلك ؛
أشعر وكأن اخٌ لي قبّلني وإقترب مني ، او ربما اقل من ذلك !
أتذكُر حينما كنا غرباء ؟ ، كنت تحكي لي عن فتاةٍ لفتت انتباهك مرة !
ف كسرت حاجز الخجلِ وحادثتُها مرتين ، كنت ابتسم لك وﻻ أشعر ب غيرةٍ اتجاهك !
- لكن قرر الزمانُ علينا يوماً ان نصبحُ اقرباء ، و اكثر من ذلك !
اصبحنا لا نفترق يوماً ، ف حينما اراك قُربي ارتبك ، تتسارعُ نبضاتي وتكادُ ان تتراقص فرحاً من أجل رؤيتك !
حينما تمدِد يدك ل السلام ، اتأملك ل تقترب وتُعانقني ، فلا يُكفيني احتضان اصابعك لما بين اصابعي !
أتذكرُ حينما اصبحنا أقرِباء ، أتذكر كيف كان انحناءِ شفتاي وعبوس وجهي ونظراتي الحارّة ، وابتسامتي الصفراءُ التي تخفي انياباً تكاد ان تلتهمك !
كل ذلك من أجل غيرتي عليك ، ياقريب !
كنت اقرب لي من انفاسي ، كنت قصائدي واشعاري !
كنت اغنيتي الصباحية ، وبوح عيني المسائي !
كنت عطراً لا يمل انفي من رائحته ، كلما بدأت رائحتك بالاختفاء !
قامت بالبحث عنك ، وعانقتك بشده ل تعود رائحتك داخلي كما كانت !
لكن في مرةٍ بحثتُ عنك هُنا وهناك ، حاولت العثور عنك ولم اجدك !
ابصرتك بعيداً وكلما اقتربت منك رأيت سراباً سرابا . .
مللت الحديث عنك عِند رفاقي ، حتى الغُرباء ملّو منك وكلما رفعتُ لساني لاتحدث عنك ، بدأوا يتأفأون من سيرتك المُملة !
وبالنهايةِ عُدت غريباً كما كُنت : ) ..
* ليكس الحربي - @Le_xAl7arpi .
اضافة تعليق